تعيش فئة من المدربين المغاربة ذوي خبرة ميدانية كبيرة ظاهرة البطالة، قُبيل انطلاق الموسم الرياضي الجديد، رغم ما يمتلكونه من تجربة وتراكمات فنية وتقنية متنوعة على الصعيدين
الوطني والدولي.
والمفارقة هي أن أبرز المدربين الذين يعانون البطالة، هم من خريجي الدورة التكوينية الأخيرة لنيل رخصة التدريب" كاف برو"، المنظمة من طرف الكونفدرالية الافريقية ل
كرة القدم، التي أقيمت بالمغرب خلال شهر يونيو الماضي.
وبلغة الأرقام، فقد أحصينا إلى حدود اللحظة ما يلامس 11 إطارا مغربيا من بين 21 اجتازوا الدورة التكوينية سالفة الذكر، لا يشرفون على تدريب أي فريق سواء في
البطولة الاحترافية الوطنية أو خارجها
ويتعلق الأمر بكل من الإطار الوطني
رشيد الطاوسي المنفصل حديثا عن نادي الرجاء الرياضي ، ووليد الركراكي المنتهي عقده مع نادي
الوداد الرياضي.
وبالإضافة إلى ذلك، فالبطالة مست كل من المدربين الآتية أسماءهم : عبد ال
عزيز العامري،
محمد أمين بنهاشم، حسن بنعبيشة، عبد المالك العزيز، امحمد فاخر،
فؤاد الصحابي،
عبد الاله صابر، عبد الرحيم طاليب، يوسف فرتوت.
وفي المقابل عرفت أندية البطولة الاحترافية الوطنية منذ مدة، الاستناد على المدارس الأجنبية في مجال التدريب إذ باتت أسماء المدربين الأجانب تطغى على نظرائهم المغاربة.
وعلى مستوى البطولة الاحترافية بقسمها الأول هذا الموسم ، فقد أنصفت الأرقام المدربين المغاربة المشرفين على تدريب ال
فرق الوطنية، بحيث يقدرون بمجموع تسعة مدربين مقابل ستة مدربين أجانب من أصل 16 ناد باستثناء نادي الوداد الرياضي الذي لم يكشف بعد عن هوية مدربه الجديد.