الوداد تودع إبنها جمال

يب الموت صباح اليوم جمال حمدي ، إبن الوداد و في هدوء و غفلة منا و من الزمن سلم جمال الروح لباريها عند الفجر عن سن 65 سنة مخلفا صدى طيبا في العبور الحياتي

جمال موهبة مميزة رصدها مربي الأجيال با سالم المعتز بالله في ملاعب الحواري بدرب سبانيول و الفضاءات الفارغة في درب السلطان و نقله إلى مدرسة الوداد في مطلع السبعينيات و تدرج عبر مختلف الفئات العمرية في مركزي قلب الدفاع و الظهير الأيمن ، و فرض نفسه بمؤهلاته البدنية و التقنية و ضمن مكانا في تركيبة جيل ذهبي شهده الوداد : أحمد - كيتا - عبد الحق - صابر - العربي- أنيني - العلوي

الناجح - عبد المجيد اسحيتة - الزنكي - شيشا - سعيد الزموري - عبد الحق - كمال -الزغراري - أبوعلي - مجاهد- زاكي - باعني - الشريف لشهب .و تحت إشراف المربيين و المدربين مصطفى بطاش و محمد الخلفي و ساهم في إحراز لقبين في البطولة 1976 و 1977 ، و كان جمال فريد زمانه بأسلوبه في اللعب مدافعا أنيقا ذكيا عاشقا ل الكرة و محبا ل الوداد بالوفاء و العطاء بسخاء و لم يعمر طويلا حيث تعرض لإصابة في ركبته اليمنى خلال لقاء بملعب الحسن الثاني في في فاس حل فيه الوداد ضيفا على المغرب الفاسي إصابة غيبته مدة طويلة و تعذر عليه التخلص من مخلفات - الضربة - و لم يعد بمستوى لياقته البدنية و مارس لفترة ثم إعتزل مصطرا و موازاة مع حمل قميص الوداد كان جمال إطارا في البنك و في مجال الشغل سجل حضوره الوازن بعلاقاته الإنسانية و الصدق و الإخلاص و جمال الروح

جمال لاعب دافع قميص الوداد بقوة ناعمة و ساهم في تأطير المواهب في مدرسة النادي يحمل الوداد في قلب و ساعات قبل الرحيل كان يضرب موعدا للقاء أصدقائه و شاء الأجل أن يغادر ملبيا نداء ربه و يلتقي أصدقاؤه في موعد لينقلوه إلى مقبرة الغفران حيث ووري جثمانه الثرى ….
تعازينا الصادقة في وداع جمال إلى أسرة حمدي …إلى الزوجة الفاضلة و بنتيه بوتينة و دليلة و إبنه محمد وإلى الوداد بمختلف الفعاليات راجين من الله أن يسكن الفقيد فسيح الجنان و يلهم ذويه الصبر و السلوان إنا لله و إنا إليه راجعون
جمال ,وداعا لن ننساك