نجح الجنوب الإفريقي باتريس موتسيبي في كسب الرهان ، و تزعم رئاسة الكاف لأربع سنوات القادمة ، خلفا للموقوف الملغاشي أحمد أحمد ، بسبب تهمة الفساد و تبدير الأموال إلى جانب ، قبول الهدايا و بعض الإمتيازات الأخرى.
و حصل موتسيبي على تزكية و دعم كبير من جياني إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " ، وهو الذي أقنع المرشحين لتقلد مهام رئاسة الإتحاد الإفريقي ، على إنسحاب مقابل الحصول على بعض المناصب داخل الكاف.
في هذا التقرير " إم إف إم سبور " تستعرض لكم مسار تعين موتسيبي رئيسا للكاف :
المفاوضات المكثفة :
منذ فتح باب الترشيح أمام الراغبين في زعامة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في شتنبر من العام الماضي ، ظهر أربعة مرشحين بارزين على الساحة ، أوغوستين سنغور من السنغال و أحمد ولد يحيى من موريتانيا و جاك أنوما من الكوت ديفوار بالإضافة لموتسيبي.
وفيما كان عشاق الكرة السمراء ، يمنون النفس في أن لعبة التحالفات بين الاتحادات الوطنية ، هي الاصل في تحديد اسم الفائز، بدى بعد ذلك أن الأمر حسم في وقت سابق قبل الانتخابات ، التي إحتضنتها الرباط الجمعة الماضي.
إتفاق الرباط :
في نهاية فبراير المنصرم ، و في بادرة من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ، و رئيس " الفيفا " إنفانتينو ، وجد المرشحون الأربع ، الإيفواري جاك أنوما و السنغالي أوغوستين سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى ، أنفسهم أمام إتفاق تاريخي ، من أجل سحب ترشيحاتهم و تزكية زعيم جديد ، مقابل تقلد مناصب في الكاف ، الأول على منصب مستشار الرئيس والأخيرين على منصبي نائبي الرئيس.
و هو إتفاق نوه به إنفانتينو الذي إعتبره دفع بالكرة القدم الإفريقية إلى القمة العالمية ، و دليل على الوحدة و التضامن بين جميع الإتحادات.
مشاكل التسيير :
حاول إنفانتينو منذ توليه رئاسة " الفيفا " في 26 فبراير 2016 ، حل مشاكل تسيير كرة القدم الإفريقية ، و هي التي إشتهرت بالفساد الرياضي ، مع الملغاشي أحمد أحمد ، الموقوف لسنتين بسبب قضايا تتعلق بإختلاس الأموال و قبول و توزيع الهدايا وغيرها من المزايا …
و سيظطر موتسييبي إلى استعادة سمعة المؤسسة على الصعيد الدولي ، عبر محاربة الفساد و تطويرها في الشق التسييري و الرياضي مع ضرورة وقف نزيف اللاعبين الشبان إلى الأندية الأوروبية.